مراقبون أمريكيون يرجحون تعزيز أواصر العلاقات بين إدارة ترامب وإقليم كوردستان
بغداد / سومر الاخبارية
يعتقد محللون سياسيون أمريكيون، أن ادارة ترامب ستولي اهتماماً باقليم كوردستان نظراً لدوره الاستراتيجي في الحرب ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش، فضلاً عن كونه غنياً بالنفط، في الوقت الذي تعرف الادارة الجديدة بأنها تحمل طابعاً اقتصادياً.
وأمس الجمعة، 3-2-2017، تولى ريكس تيلرسون مهامه وزيراً للخارجية الأمريكية بعد أدائه اليمين الدستورية، وأعلن في يومه الأول بذل كل امكانيات الوزارة لتحسين سير أمور بلاده.
وأمام موظفي الوزارة، تعهد تيلرسون باجراء تغييرات جذرية بالقول: “كوزير سأستخدم كل قدرات الوزارة بالشكل الأفضل. وهذا قد يجلب بعض التغييرات على النمط التقليدي لتنفيذ الأعمال في الوزارة”.
ويرى أغلب الخبراء في واشنطن، ان تشكيلة الحكومة الأمريكية الجديدة، تصب في مصلحة اقليم كوردستان، وخاصة اعضاء الحكومة من الجنرالات العسكريين.
وقال أون دانيالز، من معهد اتلانتك “أعتقد اننا سنرى تنسيقاً جيداً بين الجنرال مايكل فلين (مستشار الأمن القومي الأمريكي) والجنرال جيمس ماتيس (وزير الدفاع الأمريكي). هم قد يسعون لمنح دور أكبر لحكومة الإقليم جنباً الى جنب مع حكومة بغداد. لكن أعتقد أن مسألة الاستقلال سيكون عسيراً في هذا الوقت واتوقع ان يتم التعامل بحساسية مع هذا الموضوع”.
بالنسبة لدونالد ترامب فإن المصالح الإقتصادية لبلاده هي الأهم، وهذا ما يلقي ظلاله على سياسات الرئيس الأمريكي ومواقفه.
وقال بلال وهاب من معهد واشنطن: “يبدو واضحاً من تصريحات ترامب والاشخاص المحيطين به أنهم ينظرون الى العالم برؤية رجال أعمال. دبلوماسية ترامب دبلوماسية اقتصادية، اي انهم لا ينظرون الى الدول كحلفاء بل ماهي الدولة التي ستحقق مكاسب لامريكا”.
حكومة اقليم كوردستان على غرار دول العالم الأخرى تعمل على ايجاد علاقات قوية مع ادارة ترامب.
وبحسب المعلومات فإن حكومة اقليم كوردستان تسعى عبر شخصيات مقربة من ادارة ترامب الى تشكيل جماعة ضغط سياسي والتقارب مع الادارة الأمريكية الجديدة لاتخاذ مواقف وسياسات أكثر قرباً من اقليم كوردستان من تلك التي كانت تنتهجها ادارة أوباما.
اترك تعليقاً