بغداد / سومر الاخبارية

انتقدت مجلة “الأيكونوميست” البريطانية وسائل الإعلام المصرية، بسبب محاولتها تضخيم علاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاولة إظهاره كنموذج يتبعه ترامب في قراراته السياسية.

وأوضحت المجلة أنه على الرغم من التضخيم الإعلامي، إلا أن العلاقة بين القائدين المصري والأمريكي تثير اهتمام الكتاب المصريين وتشغل الرأي العام هناك، حتى أن الكثير منهم يرون أن إعجاب ترامب بالسيسي هو نوع من الفخر الوطني يستحق الاحتفاء والمبالغة.

وأضافت المجلة، أنه على سبيل المثال خلال مكالمة السيسي مع ترامب في كانون الثاني الماضي، والتي لم تلق اهتمام مبالغا من البيت الأبيض، فأن الصحفيين المصريين، على النقيض رأوا هذه المكالمة بحالة من النشوة، حتى أن الصحف نقلت عن بعض المسئولين أن هذه المكالمة ستفتح عهدا جديدا من العلاقات، وذهب مقدم التليفزيون، عمرو أديب، بعيدا بقوله إن ترامب في رهبة من قيادة السيسي.

واستطردت المجلة، قائلة: “الشيء المؤكد هو أن هناك كاريزما متبادلة بين القائدين، وهو ما قاله ترامب خلال لقاءه بالسيسي في كانون الثاني، كما أن الرئيس السيسي كان أول المهنئين لترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب على عكس أوباما لا يعطي اهتماما بسجل مصر الحقوقي، كما يدعم رؤية السيسي تجاه الإخوان المسلمين.

واختتمت المجلة تقريرها، قائلة: “إن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية ربما أعاد إلى مصر بعض المكاسب، فترامب قام بحظر المسافرين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة، ومصر لم تكن ضمن القائمة”. .