بغداد / سومر الاخبارية

عبر وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري يوم الاثنين عن قلق بلاده من القصف الكيمياوي الذي طال مدنيين قبل أيام في سوريا، داعيا إلى إجراء تحقيق دولي للتوصل إلى المتورطين ومحاسبتهم.

جاء ذلك خلال استقباله صطام الجدعان سفير الجمهوريَّة العربيَّة السوريَّة لدى العراق، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ودمشق، وسُبُل تعزيزها بما يُحقـِّق مصالح الشعبين الشقيقين، ومناقشة التحدِّيات التي تواجه المنطقة، وتنسيق الجُهُود لمُواجَهة الإرهاب، وفق بيان للوزارة .

وشدَّد الجعفريّ على ضرورة التعاون، وزيادة التنسيق الأمنيِّ والاستخباريِّ؛ للحدِّ من انتشار الإرهاب، عادّاً أنَّ “الإرهاب خطر عالميّ يُهدِّد الجميع، وعلى المُجتمَع الدوليِّ العمل على مُواجَهة التحدِّيات، وتخفيف حِدَّة الأزمات، والتأكيد على الحُلول السلميَّة، وعدم الانشغال بالخلافات الجانبيَّة، وتكثيف الجُهُود للقضاء على الإرهاب”.

وأعرب عن “قلق العراق من الجريمة التي حصلت في إدلب مؤخراً”، داعياً إلى “إجراء تحقيق دوليّ للتثبُّت من الأطراف المُتورِّطة التي مارست هذا العمل ومحاسبتهم”، مُنوِّهاً إلى أن “دعوة العراق لعودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربيَّة تأتي انطلاقاً من ضرورة أن تحتضن الجامعة العربيَّة الشُعُوب العربيَّة كافة، وإدامة الحوار، وإنهاء الأزمة السوريَّة”.

وكان العشرات قد قتلوا بينهم اطفال في محافظة ادلب شمال غربي سوريا الاسبوع الماضي في قصف كيمياوي اتهمت الحكومة السورية بالوقوف وراءه، لكن دمشق نفت.

من جانبه أكد الجدعان “حرص سورية على التعاون مع العراق في المجالات كافة، واستمرار المُشاوَرات للخُرُوج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة”.

وأشاد “بموقف العراق الداعي لعودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربيَّة”، مُجدِّداً دعوة وزير خارجيَّة بلاده وليد المعلم للدكتور الجعفريِّ لزيارة دمشق، وزيادة التعاون بين البلدين.