الجبوري يدعو الى مؤتمر عربي اسلامي لتفكيك الازمات وتصفيرها
بغداد / سومر الاخبارية
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى مؤتمر عربي اسلامي “يكون هدفه الاسمى لتفكيك الازمات وتصفيرها مؤكدا اهمية الحوار في حل المشاكل بين بعض الاشقاء عبر الحوار الصريح وضرورة التعاون من اجل القضاء على الارهاب الذي اصبح افه تفت في عضد الامة العربية والاسلامية.
وقال الجبوري عند لقاءه بعدد من سفراء الدول العربية والاسلامية على دعوة افطار اقامتها السفارة العراقية في تركيا ،ان المنعطفات السياسية الحادة التي تشهدها المنطقة، تداخل في صنعها عاملان، داخلي تجلى في القطيعة الشديدة بين بعض الانظمة وشعوبها مما احدث انزياحا عنيفا يكاد يدفع بالمنطقة الى اتون حرب لا تحمد نتائجها ، وخارجي تجلى في المشاريع المعلنة والمضمرة لبعض القوى الدولية .
واضاف ما بين العاملين ، كانت شعوبنا ولم تزل، تدفع من دمائها الكثير ومن ثرواتها الكثير ، وتواجه مستقبلا يكاد يكون مجهولا.
واوضح ان هذا الامر ما كان ان يحدث ، لو ان دول المنطقة جنحت الى الحوار المفضي الى السلام ولو بشق الانفس، فمهما كان الحوار صعبا وعنيفا ومهما طال زمنه الا انه اهون من ساعة حرب وويلاتها وفجائعها
وتابع الجبوري بالقول وما كان لهذا الامر ان يكون، لو ان دولنا رأت الرشد في النصيحة منهجا اجدى بدل التدخل بالشؤون الداخلية لبعض دولنا، ولو انها كفت يدها عن تأليب بعضنا على بعضنا، واصرت على ان تكون بوابات كل ازمة عبر مفاتيح الحوار المذيب للعصبية والعزة بالاثم وركوب الرأس، وعلى ان يكون حل كل ازمة عربية او اسلامية عبر البيت العربي والاسلامي.
وشدد على الحاجة الى ” ان نخرج من دائرة الارتياب والارتياب المضاد، والكيد والكيد المضاد، والندية السياسية السلبية المؤججة للبغضاء والدافعة نحو هاويات التعصب الجاهلي”
ودعا الى ” ان نتجادل بالتي هي احسن، بدل ان نتجادل بترسانات الاسلحة التي لو قدر لاموالها ان تصرف على جياعنا ومشردينا وفقرائنا لما بقي جائع ومشرد وفقير، ولشاع في الناس سلام عميم وخير اعم”.
وقال الجبوري ان التجربة العراقية مثلت” نموذجا لما يراد ان تصير اليه المنطقة، حيث الشد الطائفي المريض القائم على هرطقات التاريخ واكاذيب المؤرخين ووعاظ السلاطين”.
ونوه الى ان العراق كاد ” ان يمضي الى هاوية سحيقة، لعل تقسيمه الى كانتونات طائفية هزيلة تتقاتل في ما بينها نيابة عن الاخر المتربص والطامع، لولا اصرار ابناء العراق، على ان يضعوا سكة ديمقراطية لبناء دولة مؤسسات دستورية، تخرج المواطن من عنق هويته الطائفية، الى فضاء هويته الوطنية”.
واشار الى ان الحوار اثبت “انه الوسيلة الامثل للخروج من الرؤية الواحدة الضيقة، وانه السبيل الاجدى للخلاص من المأزق الذي تجلت بعض صفحاته بالاستقواء بالاخر”.
وقال الجبوري “ان ما يحز في النفس، ان البعض من الاشقاء والاصدقاء لا يعتبر من التجربة العراقية، ولا يقرأها قراءة حقيقية منصفة، وظل متشبثا برؤيته الاحادية، في معالجة اية ازمة لاتلبث ان تنبجس عن ازمة اخرى”.
ودعا الى مؤتمر عربي اسلامي “يكون هدفه الاسمى تفكيك الازمات في العالمين العربي والاسلامي وتصفيرها تماما كي تعود منطقة بوابة لسلام العالم وأمنه وليست بوابة لحرب كونية محتملة، فليس بالتهديد والوعيد وترسانات الاسلحة يصنع السلام الانساني”.
اترك تعليقاً