تُزينُ بناياته مدخل مدينة أم الربيعين، وتُسمعُ قرع وخز إبر الخياطة فيه كل أصم، ذاك هو مصنع الألبسة الجاهزة في الموصل، الذي يمتد تاريخ انشائه لأكثر من سبعة وثلاثين عاماً، ضاماً بين ثناياه خمسة معامل تميزت فيها الصناعة بالجودة والمتانة والحداثة في ذات الوقت.

تتعدد السلع او البضائع التي ينتجها مصنع الالبسة الجاهزة في الموصل، ويبرع كل مصنع بإنتاج سلعة ما، ومن تلك المعامل معمل الغزل والنسيج الذي يعد من اكبر معامل مصنع الالبسة، حيث ينتج المعمل الاقمشة والشراشف والوسادات وبيوت الاطفال وغيرها من المنتجات.

وللجودة عنوان.. تلك هي الصناعات الوطنية التي باتت تضاهي الاجنبي والمستورد وتتفوق عليه، وهذا مادفع المواطن العراقي لدعم المنتج الوطني عبر الحملات التي دعمها الشباب وعززتها الروح الوطنية.

تَستثمرُ معامل مصنع الالبسة الخبرات والطاقات كافة بهدف رفد السوق المحلية بالمنتجات، وتجتمع كخلية النحل كل الامكانات الفنية والإدارية والتسويقية لتحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد من جانب والصناعة العراقية من جهة اخرى، وهذا ما تجسد في معمل البسة ولدي.

يرتبط دعم المنتج الوطني ارتباطاً وثيقاً بتشغيل الايدي العاملة، حيث كلما زاد الاقبال على المنتج المحلي زادت الايادي العاملة، كما في مصنع الالبسة الجاهزة الذي يشغل ثلاثة آلاف وخمسمائة عامل وعاملة.