تزامنا مع فرحة الانتصارات التي حققها ابطالنا في الجيش والحشد الشعبي والعشائري بتحرير المناطق المغتصبة من قبل تنظيم داعش الارهابي تعرض دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة فيلم المقدس سيناريو واخراج حميد الرماحي من بطولة نعيم ساجت على صالة المسرح الوطني صباح يوم غد الاثنين .
طه رشيد مدير اعلام دائرة السينما والمسرح اكد خلال حديثه لنا ان ملاكات السينما والمسرح الفنية تسعى دائما لمواكبة الاحداث والمهرجانات الفنية وان الانتصارات التي حققها ابطالنا في القوات الامنية والحشد الشعبي تستحق منا كل التقدير والاحترام فدونهم لن نستطيع اليوم وغدا ممارسة اعمالنا الحياتية والفنية مبينا ان من الواجب علينا ان نمجد هؤلاء من خلال اعمال فنية مختلفة لما بذلوه من تضحيات من اجل العراق والعراقيين مشيرا الى ان يوم غد الاثنين سيتم عرض فيلم المقدس للمخرج حميد الرماحي لافتا الى ان الفيلم يحمل ثلاث رسائل الأولى قدسية الحشد والثانية العلاقة بين الحشد والجيش والقوى الأمنية اما الرسالة الاخيرة وهي الرؤى الجمعية له بعد تحرير الأرض من سطوة الأغراب .
فيما اوضح المخرج حميد الرماحي تفاصيل فيلم المقدس قائلا تناولنا في البدء وضمن مرحلة تاريخية بدأت منذ واقعة اغتيال الامام علي ( عليه السلام ) ثم انتقلنا الى الهجمة التي اسهمت بطرد المحتل البريطاني وصولا الى فتوى المرجعية الأخيرة حول الجهاد الكفائي كاشفا عن أيقونات الإعلام التي لها الدور المؤثر في إشاعة الخبر وخصوصاً المؤثرة منها مبينا بأن الفيلم يتحدث عن حالة عراقية بل وإنسانية جديدة من الدفاع عن شرعية وجود دولة تعرضت لأعنف هجمة بربرية منذ وجودها مطالبا تلك القنوات المسؤولية بالترويج للفيلم من اجل وصوله الى اكبر عدد ممكن من المشاهدين وبالأخص القنوات التي يسهم أفرادها في المعركة المصيرية التي يخوضها أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي .
كما اكد الرماحي الى انه من المخرجين الأوائل الذين سعوا إلى توثيق انتصارات الحشد الشعبي بأفلام وثائقية داخل وزارة الثقافة لتكون شاهداً على العصر وعلى التضحيات التي قدمها الحشد الشعبي مشيرا الى ان الأفلام الوثائقية هي أفضل وسيلة لكسر حاجز الصمت واختراق عنصر التوثيق التاريخي ليؤرخ حقبة مهمة يمر بها العراق لافتا الى اننا ما زلنا نعاني من قسوة ظروف الانتاج، لكن بإصرارنا الدائم على اظهار قدسية وشجاعة الحشد الشعبي ، والإيثار الرائع من مجموعة العمل، استطعنا اكمال الفيلم وإظهار الزوايا التي لا يراها الآخرون في هذا الشكل الجديد الذي يوثق شجاعة وإصرار العراقي على الدفاع عن وجوده وأرضه بأصعب وأغلى ثمن الا وهي الدماء الزكية الطاهرة التي يسفكونها  في أرض المعركة كل يوم”.