أظهرت وثائق حصلنا عليها عن تواطؤ أمانة بغداد مع ديوان الوقف الشيعي، بشأن إحدى عقارات الدولة بالعاصمة، حيث أضاع الأخير استثماراً قيمته ملياري دولار في منطقة المنصور.

وقالت مصادر مطلعة،….إن ‘ديوان الوقف الشيعي قام بمنح قطعة الأرض المحيطة بجامع الرحمن في منطقة المنصور، إلى أحد المستثمرين بمبلغ 20 مليون دولار كـ(إيجار سنوي) وبنظام المساطحة’.

وأوضح أحد المصادر، أن ‘مساحة الأرض هي 160 دونم، وتقدر قيمتها الفعلية بنحو ملياري دولار’، مبيناً أن ‘ديوان الوقف الشيعي أكد أن المساطحة ستستمر لـ49 سنة، مع إعفاء المستثمر من دفع الإيجار لأول 7 سنوات’.

وأبلغ مصدر آخر،…. بأن ‘هذه العملية تمت بتواطئ واضح من أمانة بغداد، مع ديوان الوقف الشيعي، إذ رفض الطرف الأول استثمار هذه المساحة، حتى ترسو الصفقة على أحد هؤلاء المتنفذين الذين سيستثمرون قطعة الأرض هذه بمبلغ اعتيادي جداً، قياساً بمساحة الأرض وموقعها في منطقة المنصور’.

ولفت المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن ‘من شروط هذه المزايدة، هي أن يقدم من ترسو عليه الصفقة مبنى جديداً لديوان الوقف الشيعي على أرض مطار المثنى، بقيمة 12 مليار دينار’، مشيراً إلى أنه ‘لا يعلم كيف حصل ديوان الوقف الشيعي على الموافقة ببناء مقره على أرض مطار عسكري’.

وتابع: ‘الشرط الثاني الذي سيزيد من استثمارات الوقف الشيعي، هو أن يكمل المستثمر بنايات كلية الإمام الكاظم، وبقيمة 3 مليار دينار’….!!