طـــــــــــزين بالحكومة «5»
حسن جمعة
مازالت الحكومة ووزراءها ونوابها والشعب يلهثون وراء تقاسم كعكة وزارتي الداخلية والدفاع ومنهم من يلهث طمعا وآخرون يلهثون فضولا وكلهم لايفقهون خطورة وضعنا فالاشياء لاتؤخذ على محمل الجد فان جاء وزير او لم يأت فهي سواء ورجال الشرطة بعضهم يقضي وقته مراقبا هاتفه هل “كنك” ام الشبكة ضعيفة ومنهم من يموت دفاعا عن حماية المواطن وهكذا هي حياتنا فالأفضل أن لا تتم تسمية وزير..على الأقل الفساد الآن انحسر وحتى إن وجد فهو بسيط وخوفا من أن يأتينا وزير فاسد وتبدأ ميزانية الوزارة بالتقلص والتآكل بفعل احتكاك جهات سياسية وحزبية بها وحال الدفاع كذلك فالجنود منهم من ينتظر ان يصله رغيف خبز ومنهم من اتخمته لحوم الدجاج والموز المستورد هكذا الدنيا ما اتعسها لدى البعض وما احلاها بعين البعض الاخر فهي ترش النقود على الرؤوس والمصائب على رؤوس اخرى و”طزين” بالحكومة وحينما نقلب بأوراقنا وبعمر الحكومات التي حكمت على مدى خمسة عشر عاما نجد فراغات شتى واماكن لم تمر عليها اي يد وان مرت فمرت بخراب وخزي وتركت عارا لصيقا بنا حتى موتنا مجازر ومآتم وصراخات وثكالى ايتام وارامل وعانسات ومنهم من انهكته الدنيا وطاب له أن يفارقها غير نادم وأمَّا ما كبر فهي اموال الساسة وعروشهم واملاكهم بالخارج ومشاريعهم فتبا لهذا حكومة و”طز” بكل من تواجد فيها والناس تحتار كيف تقضي يومها وكيف توزع قوت يومها والافواه تريد والاسواق تريد والاجساد تبحث عن ما تلبسه لتغطي فقرها المدقع وعوزها فالالوان قد تضيف شكلا من الرفاهية المزيفة كما الوان احزابنا المتعددة التي اغلبها اسلامي لكنهم تطوروا فقد مروا بمراحل تشبه مراحل العذراء داخل شرنقة فأغلب اللحى قد حلقت والشوارب تم محوها او تخفيفها لدرجة تحت الصفر المئوي لانهم وتصرفاتهم صفر في صفر وكصفير الرياح الخالية من القوة
اترك تعليقاً