بين قمة وقمة غمــــــة
جواد عبد الجبار العلي
كل عام تستقبل هذه الدولة او تلك ملوك ورؤساء وممثلي الدول العربية ليعقدوا قمتهم التي إعتاد العرب ان يسمعوا البيانات الختامية لها ، بين استنكار وشجب وتوطيد العلاقات …عفوا لزيادة الخلافات العربية العربية ، ثم نسمع ان الجامعة العربية التي تدعو وتنظم أعمال القمم العربية التي بدأت وإنتهت بفرقة عربية وربما تسبب القمم بتناحرجديد بين دولتين او اكثر .
وآخر ماعملت هذه الجامعة محاولة احتضان سوريا خوفا من تحتضنها دولة اخرى في محاولة لابعادها من ان تكون بحضن من لا يريد الخير لها … بعد ان عزلتها الدول العربية المتخصصة بعزل من لا تريده حتى تفيء الى امر الله …وسلمتها لقمة سائغة بيد داعش والارهاب والتدخلات الاميريكة المعروفة النوايا مسبقا ..
دول عربية لها مكانتها ،عزلتها الجامعة العربية ورمت شعبها وحطمت اقتصادها ..وهذه دمشق اليوم تعاني مثلما نعاني من ارهاب داعش وعداء اخوتها العرب ..لنتأمل امرا جديدا … بماذا ستخرج هذه القمة ! هل ستقدم الحلول لموضوع الازمة في السودان ام في الجزائر .. او الوضع السوري او الازمة الليبية او الصومال ام اليمن … او الوضع الاقتصادي لكل الدول العربية ؟؟ ماذا سيعمل المجتمعون حول ملايين المهجرين !!هل فتحت الدول العربية ابوابها لتستقبل من هرب من ارهاب العصابات تعيث في البلدان خرابا ، او حكوماتها التي تقهر الشعوب بدكتاتورية مقيتة ,, ولا ننسى امرا هاما وخطيرا
الا وهو الكفاءات التي هاجرت الى دول الغربة ..وخسرتها الدول والشعوب .
الى متى يبقى العرب على هذا الحال ! ضاعت فلسطين وضاعت شعارات العودة والتحرير .. ( والان الان وليس غدا ).. لكن على العكس من ذلك بتنا نسمع اجراس العودة تقرع لكن لسقوط الدول العربية يوما بعد يوم بحجة ما يسمى الربيع العربي .. اي ربيع هذا والامة العربية تعيش خريف حياتها بعد صيف الهب الشعوب العربية بالقساوة والظلم والا ستعباد .. اي ربيع ونحن نرى كل يوم الاقتصاد العربي يتهاوى الى الدرك الاسفل بلا وحدة اقتصادية تنعش الدول الضعيفة من خيرات الغنية حسب مقررات اجتماعات ومؤتمرات القمم العربية .
سننتظر الاخبار العاجلة تخبرنا باستقبال الرئيس الفلاني بحفاوة لا تصدق ، والترحيب بالملك الآخر بجموع الطلاب تحمل الزهور تاركة مدارسها ، والحرس الوطني يعزف النشيد لدولة اخرى على ابواب القصور الرئاسية الفخمة ، ونراهم يتبادلون القبل والاحضان وكل منهم يضمر من الحقد على الاخر ما لايصدقه عقل . ويجتمعون ويتحاورون ويجتمع الخبراء والوزراء لاعداد البيان الختامي .. نعم انتهت القمة كما انتهت سابقاتها ، والشعوب تخاف على ابنائها وثرواتها ووحدتها من التمزق المستمر ..
إجتمعوا او لا تجتمعون فالمصير واحد والقرار واحد فلا شئ نرتجي منكم فالدول ستبقى ترتمي باحضان من يكفل لها قوتها اليومي وحمايتها من بطش باقي الدول بقرارات المؤتمرات القادمة
اترك تعليقاً