نحن أكبر فزّورة رمضانية في الكون .
بقلم: طائر الجنوب
ألا ترون كيف انقلبت مواقف الزعماء العرب ؟، وكيف انحرفت بوصلتهم ١٨٠ درجة ؟. . حتى الشعوب العربية نفسها لم تعد مثلما كانت قبل ربع قرن. .
ألا ترون كيف تهتز عروشهم لهزيمة فرقهم الرياضية الفاشلة، ولا تهتز لهم شعرة لهزائمهم السياسية والحضارية والصناعة والاجتماعية ؟؟.
لا تلوموا الشعوب النائمة، فالناس على دين حكامهم، وكان من الطبيعي أن يفسدوا بسبب فساد حكامهم، وفساد الحكام بفساد وعاظ السوء. فالفراعنة والأباطرة تألهوا ؛ لأنهم وجدوا جماهير تصدقهم بلا وعي. .
لقد قاد صدام جيوشه بذريعة تدمير إسرائيل، فاجتاح الكويت بالطول والعرض، وتحالف الخليجيون ضد أنفسهم، فاجتاحوا اليمن بالطول والعرض، وأعلنت عواصم عربية أخرى عن رغبتها لقتال إسرائيل، فتوجهت بجيوشها الى ليبيا، حتى دمرتها تدميرا، ولا يعلمون أن زوال إسرائيل لا بد ان يسبقه زوال أنظمتهم التي عاشت تضحك على شعوبها ، وفرضت عليهم الوهم والوهن.
انظروا اليهم الآن وهم يلعنون فلسطين، ويتخلون عن القدس الشريف، ويدينون صمود الضعفاء في غزة.
هل سمعتهم خطاباتهم التي
ألقوها في الأمم المتحدة قبل بضعة أيام ؟، هل رأيتم كيف قدموا فروض الولاء والطاعة لإسرائيل ؟؟.
طبعاً لم تسمعوا، فقد تجاهلت الفضائيات العربية كلها هذه الوقائع المخزية بسبب انشغالها بالفوازير الرمضانية، ولا يعلمون إننا نحن العرب أصبحنا هذه الأيام من أكبر الفوازير الكونية المعقدة المثيرة للسخرية
اترك تعليقاً