المالكي يطيح بمرشح الصدر والعامري في اللحظات الأخيرة: لن أقبل بمحمد علاوي مطلقاً !
قالت مصادر خاصة، أن رئيس الجمهورية برهم أحمد صالح، كان يتجه صباح اليوم الخميس، الى تكليف المهندس محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة بعد أن تسلم موافقات نهائية من كتلتي الفتح وسائرون، الا أن اتصالاً هاتفياً عرقل هذا المسار، ولربما سيطيح بالمرشح التوافقي، ويبعده عن المنافسة نهائياً، وهو ما ستقولهُ الساعات القليلة القادمة.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ (العراق اليوم)، فأن ” رئيس الجمهورية اجرى في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، مكالمة هاتفية مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يستطلع فيه رأيه بتكليف علاوي بعد أن تم التوافق عليه، الا انهُ فوجئ برفض قاطع من المالكي الذي قال أنهُ لن يقبل بتمرير شخصية مثل علاوي عليها مؤاخذات معينة”.
واشارت المصادر، الى أن ” المالكي أجرى بدوره مكالمة هاتفية، يمكن أن تكون صاخبة وغاضبة مع رئيس تحالف البناء هادي العامري، أبلغه رفضه وائتلافه المضي بخطوة تكليف علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة، مهدداً باتخاذ اجراءات عملية في حال المُضي بهذا المسار، من بينها الانسحاب من تحالف الفتح “.
ولفتت المصادر، الى أن ” العامري أبلغ رئيس الجمهورية في وقت لاحق بالتريث، ريثما يتم حسم الأمر بالتوافق والمباحثات المعمقة داخل ائتلاف البناء خوفاً عليه من التشظي هو الأخر”.
من جانب أخر، علق صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، على منشور شخص انتقد تسنم محمد علاوي لرئاسة الحكومة، مشيراً الى ان العناد من كل الاطراف لن يجدي نفعا.
ورد صالح العراقي على تدوينة في “فيسبوك”، ان “المعادلة التي تدعيها ايها الثائر، هي: ان (أ) لا يتوافق مع (ب) و (ج) يحاول المماطلة ويريد جر العراق للفوضى والفتنة والحرب الاهلية”.
واضاف، “كما كانت لنا وقفة قبل وقفتكم وكما ساندناكم سوف لن ينالوا جهدا لإيصال من لا يتوافق واهواء الكتل بل بما يتلاءم مع ما يريده الشعب من حكومة تقوم بواجباتها المؤقتة وعلى رأسها الانتخابات المبكرة وباقي التفاصيل المهمة، ولن يكون الا ما يحفظ للعراق سلامته وهيبته وسيادته”.
واكد صالح العراقي، ان “العناد من كل الاطراف لن يجدي نفعا وسيكون العراق هو المتضرر الوحيد”، مضيفاً فان “كنتم تريدون وطن فأننا ملزمون بإنقاذ الوطن من ايدي الفساد من جهة وايدي المخربين من جهة بل وانقاذكم من المندسين الذين تجذروا في ثورتكم، ومن كل فاسد، حتى نحاكم كل من اساء للوطن، فلا وطن مع المندسين، ولا وطن مع الفاسدين ولا وطن مع المحتلين، ولا وطن مع التبعيين”.
ودعا: فهموا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نحب الا الوطن وان نحافظ على العراق بكل تعقل وحكمة والا ضاع ما نريد: (الوطن).
اترك تعليقاً