بغداد / سومر الاخبارية

ابدى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي استغرابه من تصريحات منسوبة لعضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي والتي أشار فيها الى سحب هويات الأحوال المدنية من المواطنيين الكرد من ساكني بغداد اذا صوتوا على انفصال إقليم كردستان من العراق.
وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي في بيان “نبدي استغرابنا وادانتنا للتصريحات التي اطلقها احد اعضاء مجلس محافظة بغداد فيما يتعلق بالمواطنين الاكراد في العاصمة بغداد وبقية المناطق”.
وأضاف ان “اشاعة مثل هكذا مواقف وتوجهات من شأنها ان تهدد السلم الاهلي وتشيع العنصرية والكراهية بين ابناء البلد الواحد فتوجه الحكومة الحالية برئاسة الدكتور العبادي منذ يومها الاول بانه لايوجد في البلد مواطن درجة اولى ومواطن درجة ثانية فالجميع هم مواطنون عراقيون درجة أولى”.
ومضى الى القول ” أننا سبق ان اوضحنا موقفنا بصدد الاستفتاء حول مصير إقليم كردستان والذي أكدنا فيه أن الدستور العراقي هو المرجعية القانونية التي تعتمدها الحكومة الاتحادية وأن على جميع الأطراف العراقية الالتزام بنصوصه واحترام أحكامه وعدم الإقدام على خطوات احادية الجانب”.
ودعا الجميع الى تعزيز روح الوحدة الوطنية والابتعاد عن مثل هكذا تصريحات ومواقف تؤدي الى اثارة النعرات والخلافات بين المواطنين.
ونسب للمطلبي إعلانه الحرب على الكرد متوعدا اياهم بسحب هويات الأحوال المدنية وطردهم من العاصمة بغداد في حال تم التصويت على استفتاء انفصال كردستان عن العراق.
لكن عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي عاد ليتهم حزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بنشر اشاعات عن استهداف الكرد في العاصمة بغداد.
وقال المطلبي ان اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد شكلت لجنة لتقصي الحقائق عن هذه الاشاعات ، مشيرا الى ارسال فريق للمناطق التي تقطنها الاكثرية الكردية وتم التحقيق في الموضوع دون تسجيل اية شكوى بهذا الخصوص.
واكد عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد على نشر هذه المزاعم من قبل جماعات مرتبطة بالحزب الديمقراطي الكردستاني ، واصفا هذه الاداعاءات بالسياسية وبعيدة عن الواقعية.
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم حذر اليوم السبت من استهداف الاكراد في بغداد ، حيث شدد خلال استقباله في قصر السلام ببغداد اليوم وفداً من رؤساء وشيوخ العشائر الكردية في بغداد وضواحيها على متابعة استهداف الاكراد في العاصمة بغداد وملاحقة مرتكبيه.