عشاق الخرائب يطالبون
بقلم: طائر الجنوب
بداية ارجو ان تنظروا الى الصور المرفقة، والتي تعكس المشهد البائس لساحل شط العرب، على الضفة المقابلة لكورنيش (العشار) بالبصرة، والتي تحولت بمرور الزمن الى مقبرة للسفن والزوارق المعطوبة، فتشوهت واجهاتنا المائية المحصورة بين جسر التنومة القديم والجسر المعلق الحديث، لمسافة تمتد الى (١٥٠٠) متر.
ظل عشاق الخرائب يتباكون على أطلال هذا المشهد الموحش منذ عام ١٩٨٠ وحتى يومنا هذا. لكن ما أن فكرت وزارة النقل برفع الأنقاض وإزالتها، وما أن بادرت بتحويل تلك الضفاف الى شواطئ ترفيهية مفتوحة لأبناء البصرة حتى أنقلبت الدنيا، وانتشرت الاعتراضات على صفحات شبكات التواصل، وظهر علينا عشاق (التنك والزنجار والنفايات) ليعبروا عن رغبتهم بالاحتفاظ بهذه الأنقاض، وطالبوا بتحويل الساحل الى متحف حي يعج بسكراب الحديد والصفائح البالية، فتأجلت مبادرة الوزارة، وتبرعت جهات رسمية أخرى بالدفاع عن حقوق التنكچية والعتاگة لكي يبقى الحال على ما هو عليه. وهكذا ظل الحال على ما هو عليه.
وسوف نستعرض معكم في مقالة أخرى مجموعة من الصور التخطيطية الجميلة لهذا المشروع الترفيهي المعطل
اترك تعليقاً