فور ما اعلن البرلمان العراقي سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي حتى فتحت أبواب الترشيحات الى حقيبة الدفاع ومعظم من ترشح اليها كانت الغرابة تتذيل سيرته المهنية وكالة سومر الاخبارية تكشف عن اسماء ابرزهم .
واكثر المرشحين غرابة هو محمد الدايني النائب المحكوم بالاعدام والمطلق سراحه بعفو خاص من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم .
وقال مصدر رفيع لـ وكالة سومر الاخبارية ان الدايني ابلغ نواب عزمه الترشح وانه اخذ ملفه وتوجه الى رئيس البرلمان سليم الجبوري ليقدمه مرشحا لحقيبة الدفاع .
وكالة سومر الاخبارية تابعت نتاج ترشيحه ومدى تفاعل رئيس البرلمان معه وعلمت من اطراف خاصة ان طلب الدايني اثار دهشة واستغراب الجبوري ومن كان متواجدا مع وصار محط سخرية نواب في البرلمان .
وكان مجلس القضاء الأعلى العراقي اعلن في 24 مارس 2016 إطلاق سراح النائب السابق محمد الدايني بعفو خاص فيما أكد أن العفو جاء بمقترح من رئاسة الوزراء وصدور مرسوم جمهوري به .
وكان النائب السابق محمد الدايني قد هرب من العراق على خلفية اتهامات بتورطه في أعمال عنف منها تفجير كافتيريا البرلمان في عام 2007 الذي أسفر عن مقتل النائب عن جبهة الحوار الوطني محمد عوض وإصابة آخرين بجروح .
وأصدرت المحكمة المركزية في الكرخ عام 2010 حكما غيابيا بالإعدام شنقا على النائب الدايني بتهمة المشاركة في التخطيط لعملية تفجير كافتيريا مجلس النواب والمشاركة في عمليات مسلحة أخرى صنفت كأعمال إرهابية رغم أن الهيئة التحقيقية التي شكلها البرلمان برئاسة النائب جعفر الموسوي قد برأت النائب الدايني من تهمة التفجير كما أن الدايني نفى ذلك بشدة .
ولم يكن الدايني وحده من اثار الغرابة في الترشيح لهذا المنصب ثمة اسماء اخرى تستعرضها وكالة سومر الاخبارية
وكان أول المرشحين غرابة هو محافظ نينوى اثيل النجيفي والذي طرح اسمه بحسب تسريبات في صدارة القائمة التي قدمها ائتلاف متحدون الى رئيس الوزراء حيدر العبادي وكانت تضم إضافة الى النجيفي السيد حاجم الحسني والسيد سالم دلي لكن اسم النجيفي شطب في اخر لحظة بنصيحة من عراب مفاوضات قريب من الطرفين والذي نصح أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون برفع اسمه شقيقه بدلا من تمزيق ورقة الترشيحات .
المرشح الأكثر غرابة كان احمد الجبوري وبحسب مصدر قريب من رئاسة الوزراء ومطلع على المفاوضات بشان اختيار وزيري الدفاع والداخلية فانه تم اعتبار ان ترشيحه كمن أضرم النار باسمه وحرقه مبكرا حيث دفعت حركة الحل بترشيحه وان يوقع سليم الجبوري رئيس البرلمان على كتاب ترشيحه إضافة الى بدر الفحل وكامل الدليمي وقال مصدر برلمان لقد ابتلع احمد الجبوري طعم الكرابلة .
عملية الحرق تلك مارستها حركة الحل وزعيمها جمال الكربولي مع كامل الدليمي وشجعت أطرافا على دفعه للترشيح لمنصب وزير الدفاع بعدما علمت بان ثمة جهود تبذل لاعادة انتاج كامل الدليمي ليكون بديلا عن جمال الكربولي الذي تعمل اطراف وقوى سياسية على لفظه خارج تحالف القوى السنية خاصة بعدما ابلغ رئيس البرلمان سليم الجبوري بضرورة الانسلاخ عن العلاقة مع الحل والنأي عنه .
ومن المرشحين الذين اثاروا استغراب الأوساط الشعبية والرسمية العراقية هو ضابط عراقي برتبة مقدم بدأ ينشر فيديوهات على يوتيوب يعلن فيها ترشحه لحقيبتي الداخلية والدفاع .
وبدا الضابط جادا وهو يرشح نفسه لمنصب وزير الدفاع لكنه ظهر فقير الإمكانات ومتعلثما في تعبيره وخطابه وهو يقول أتيت من نفسي اقدم نفسي وان أكون في وزارة الدفاع او الداخلية الرجل الذي من خلف الكواليس ظهر لانجاه هاتين الوزارتين