تصريح جديد من المالكي بشأن أزمة الدولار
وصف رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الاثنين، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليوم من تغييرات، بـ”خطوة في سياق تجاوز أزمة رفع سعر الصرف رغم وجود جهات سياسية تحاول ان تستثمر وتستغل الأزمات لتوظيفها سياسياً”.
وقال المكتب الإعلامي لائتلاف دولة القانون في بيان تلقت وكالة سومر الاخبارية نسخة منه، (23 كانون الثاني 2023)، إن “رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه اليوم سفير جمهورية ايطاليا لدى العراق ماوريتسيو كريكانتي”، لافتا الى أنه “جرى في بداية اللقاء بحث مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، كما تم مناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والعالم”.
وأكد المالكي، بحسب البيان، على “أهمية زيادة أوجه التعاون والتنسيق بين العراق وإيطاليا في جميع القضايا ذات الاهتمام المُشترِك”، معربا عن “أمله في أن تتعامل ايطاليا مع العراق بشكل مباشر بعيدا عن اي عناوين أخرى”.
وأوضح المالكي، أن “الحكومة الجديدة تمتلك نقاط قوة ولديها مؤهلات للنجاح رغم التحديات التي تواجهها والتركة الثقيلة التي خلفتها الحكومة السابقة”، مشيرا الى أن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليوم من تغييرات تمثل خطوة في سياق تجاوز أزمة رفع سعر الصرف رغم وجود جهات سياسية تحاول ان تستثمر وتستغل الأزمات لتوظيفها سياسيا”.
ولفت البيان إلى أنه “بدوره قدم السفير كريكانتي التهنئة إلى نوري المالكي بتشكيل الحكومة”، معربا عن “تقديره للعراق وحرص قيادته على توطيد العلاقات مع إيطاليا”.
وفي وقت سابق، تحدث المالكي، عن “الصعود الجنوني” للدولار، فيما أكد أن الحلول تكمن بالجلوس مع الأميركان وسيطرة الدولة على حركة المصارف والحوالات.
وقال المالكي في حوار أجراه معه الزميل أحمد الطيب، تابعته وكالة سومر الاخبارية (21 كانون الثاني 2023)، إن “أزمة الدولار جنبة منها حقيقية وهو عدم السيطرة على حركة الدولار والحوالات التي كانت لمستوردين وتجار وحركة بنوك”، مبيناً أن “الاميركان يراقبون وسلاحهم في العالم الدولار وأي دولة يريدون إخضاعها يخضعوها بالدولار وكل المحاولات لإيجاد عملة تنافس الدولار لم تنجح”.
وأضاف، “نحن حريصون من هذا السلاح الأميركي من التلاعب والتبييض، لكن حصل تلاعباً وتهريباً ومخالفات من بعض البنوك والتجار، والحكومة تعلم بذلك وهذا يؤثر على مخزوننا من الدولار كذلك”.
وتابع المالكي أن “أزمة الدولار في الآونة الأخيرة، أخذت طابعاً سياسياً يُراد منه ضرب الحكومة، وجعلها لن تستطيع ايقاف التداعيات الخطيرة”، مؤكداً أن “هنالك من يتربص بالحكومة وبالدولة من بوابة الدولار”.
وأشار أنه “لا حل لأزمة الدولار إلا بضبط حركة المصارف والحوالات وضبط الدولار من التهريب إلى دول الجوار وعلى الحكومة أن تصل إلى مرحلة من الضبط لا يسمح بحركة الدولار خارج السياقات المعتمدة والذهاب للأميركان والاتفاق معهم”.
اترك تعليقاً